الحرب الإيرانية الإسرائيلية- هل التجارة بديل للدمار؟
المؤلف: عبده خال09.06.2025

مع انقضاء أربعة أيام منذ اندلاع الصراع الإيراني الإسرائيلي، تتكشف آثار الدمار الهائل الذي لحق بالطرفين، بينما يلوح في الأفق تصاعد وتيرة المعاناة. يبدو جليًا أن تحقيق نصر حاسم في هذه المعركة أمر بعيد المنال لكلا الدولتين، نظرًا للطبيعة المعقدة للأهداف المتبادلة. ومع مرور يومين فقط، باتت الخسائر المحتملة واضحة للعيان، مما يثير المخاوف بشأن التداعيات الوخيمة لاستمرار القتال.
في هذا السياق الحرج، يبرز دور الدول الكبرى في الحفاظ على الحياد والسعي الحثيث إلى التهدئة ونزع فتيل الحرب. فمن شأن استمرار الصراع أن يقود الطرفين إلى إدراك جسامة الخسائر وتبعاتها المنهكة، مما قد يدفعهم إلى البحث عن تدخل طرف ثالث لإنهاء هذه الدوامة المدمرة.
منذ الشرارة الأولى للصراع، تجلت النوايا المتباينة بشأن إنهائه أو تقديم الدعم. فمع أول بادرة للإرهاق، سارعت إسرائيل إلى مطالبة الولايات المتحدة بالانخراط المباشر في الحرب، إلا أن القيادة الأمريكية فضلت سلوك طريق المفاوضات، ساعية إلى إرساء السلام كطريق ممهد للمشاريع التجارية الضخمة.
وفي المقابل، فإن انحياز الولايات المتحدة والدول الغربية إلى جانب إسرائيل من شأنه تأجيج الأوضاع وتمكين حلفاء إيران من التدخل، مما قد يؤدي إلى توسيع نطاق الحرب. هذا التوسع سيجر الجميع إلى حسابات معقدة لا طائل منها، حيث ستكون النتائج مخيبة للآمال بالنسبة لجميع الأطراف المنخرطة في الصراع.
لذا، فمن الحكمة والتبصر التوجه نحو صالات المفاوضات بدلًا من الانجرار إلى ميادين المعارك. هذا هو التصور المبسط لأي نزاع دموي. فإذا كانت السيطرة هي الدافع الأساسي، فمن الذكاء إيجاد بدائل سلمية تحل محل الحرب.
وفي هذا الصدد، يبدو أن الصين قد استشرفت هذا الطريق وسلكته بالفعل، طريق التجارة الذي يتطلب العمل الجاد والإنتاج المثمر. فكما قيل: "المال وطن وقوة"، فلنجعل التجارة هي الساحة الحربية الحديثة، بدلًا من الأسلحة الفتاكة التي لا تجلب سوى الدمار والخراب لجميع الدول المتحاربة.
يدرك المرء أن هذا القول قد يبدو تبسيطًا مخلًا لما يحدث على الساحة العالمية، كما يدرك أن إسرائيل تسعى إلى التوسع، في حين تواجهها إيران برغبة مماثلة في صد أي توسع على حساب الأرض والبشر. كلا الدولتين تتبنيان توجهات أربكت هذه المنطقة المنكوبة.
ويُعتقد أن المنافسة التجارية هي السلاح الأمضى، فهي تؤدي إلى الإنتاجية والرخاء. لقد عانت هذه المنطقة من ويلات القتال والموت على مدى قرون طويلة، فلنجعل من فكرة التجارة هدنة لإلقاء السلاح واستبداله بسلاح التجارة. وإذا كان هذا القول يبدو رقيقًا وغير مجدٍ، فدعوني أذّن في مالطا كما يحلو لي.
في هذا السياق الحرج، يبرز دور الدول الكبرى في الحفاظ على الحياد والسعي الحثيث إلى التهدئة ونزع فتيل الحرب. فمن شأن استمرار الصراع أن يقود الطرفين إلى إدراك جسامة الخسائر وتبعاتها المنهكة، مما قد يدفعهم إلى البحث عن تدخل طرف ثالث لإنهاء هذه الدوامة المدمرة.
منذ الشرارة الأولى للصراع، تجلت النوايا المتباينة بشأن إنهائه أو تقديم الدعم. فمع أول بادرة للإرهاق، سارعت إسرائيل إلى مطالبة الولايات المتحدة بالانخراط المباشر في الحرب، إلا أن القيادة الأمريكية فضلت سلوك طريق المفاوضات، ساعية إلى إرساء السلام كطريق ممهد للمشاريع التجارية الضخمة.
وفي المقابل، فإن انحياز الولايات المتحدة والدول الغربية إلى جانب إسرائيل من شأنه تأجيج الأوضاع وتمكين حلفاء إيران من التدخل، مما قد يؤدي إلى توسيع نطاق الحرب. هذا التوسع سيجر الجميع إلى حسابات معقدة لا طائل منها، حيث ستكون النتائج مخيبة للآمال بالنسبة لجميع الأطراف المنخرطة في الصراع.
لذا، فمن الحكمة والتبصر التوجه نحو صالات المفاوضات بدلًا من الانجرار إلى ميادين المعارك. هذا هو التصور المبسط لأي نزاع دموي. فإذا كانت السيطرة هي الدافع الأساسي، فمن الذكاء إيجاد بدائل سلمية تحل محل الحرب.
وفي هذا الصدد، يبدو أن الصين قد استشرفت هذا الطريق وسلكته بالفعل، طريق التجارة الذي يتطلب العمل الجاد والإنتاج المثمر. فكما قيل: "المال وطن وقوة"، فلنجعل التجارة هي الساحة الحربية الحديثة، بدلًا من الأسلحة الفتاكة التي لا تجلب سوى الدمار والخراب لجميع الدول المتحاربة.
يدرك المرء أن هذا القول قد يبدو تبسيطًا مخلًا لما يحدث على الساحة العالمية، كما يدرك أن إسرائيل تسعى إلى التوسع، في حين تواجهها إيران برغبة مماثلة في صد أي توسع على حساب الأرض والبشر. كلا الدولتين تتبنيان توجهات أربكت هذه المنطقة المنكوبة.
ويُعتقد أن المنافسة التجارية هي السلاح الأمضى، فهي تؤدي إلى الإنتاجية والرخاء. لقد عانت هذه المنطقة من ويلات القتال والموت على مدى قرون طويلة، فلنجعل من فكرة التجارة هدنة لإلقاء السلاح واستبداله بسلاح التجارة. وإذا كان هذا القول يبدو رقيقًا وغير مجدٍ، فدعوني أذّن في مالطا كما يحلو لي.